التجارة الإلكترونية في السعودية أسلوب حياة بات يُفضله الكثير من العملاء عن طرق التسوق التقليدية. وخلال السنوات الماضية، استطاعت المملكة التقدم في هذا الاتجاه عن الكثير من دول العالم.
وهذا ما يؤكده العديد من الخبراء، من بينهم مدير المعرض السعودي للتسويق الإلكتروني والتجارة الإلكترونية صلاح العتيبي، الذي أوضح أن حجم التجارة الإلكترونية في المملكة وصل إلى قرابة 80 مليار ريال وفقًا لبيانات شهر مارس 2024. ما جعل قطاع التجارة الإلكترونية مزدهرًا باستثمارات الشركات والأفراد.
وفي حقيقة الأمر، يرجع هذا النمو إلى تفضيلات 77% من سكان المملكة الذين يميلون إلى التسوق عبر الإنترنت؛ مما يُحفزّ الشركات على التنافس لجذب انتباه العملاء بمنتجاتهم ومحتواهم الرقميّ الغنيّ.
وبسبب النمو المحلوظ في البنية الاقتصادية، بات من المهم على أصحاب المشاريع معرفة مفاهيم التجارة الإلكترونية وأهم الاتجاهات الحادثة في السعودية؛ حتى يضمنون بقاء شركاتهم على أرضٍ صلبة. وإن كنت مهتمًا بمعرفة تلك الأمور، أنصحك إذًا بمتابعة القراءة معي.. جاهز؟
في دليلها الإرشادي للمتاجر الإلكترونية، تشير وزارة التجارة إلى هذا التعريف على أنه «نشاط ذو طابع اقتصادي يوفره موفر الخدمة والمستهلك، بصورةٍ كلية أو جزئية، عن طريق وسيلة إلكترونية. وذلك من أجل بيع منتجات أو تقديم خدمات أو الإعلان عنها أو تبادل البيانات الخاصة بها».
ويُعبر الكاتب Dave Chaffey في كتابه E-Business and E-Commerce Management عن مفهوم التجارة الإلكترونية بقوله: «التجارة الإلكترونية تعني شراء وبيع السلع أو الخدمات باستخدام الإنترنت، ونقل الأموال والبيانات اللازمة لإتمام هذه العمليات الشرائية».
وهذا هو التعريف المُتفق عليه من قِبل مؤلفي كتاب Introduction to E-commerce؛ إذ قالوا إن «التجارة الإلكترونية تُشير إلى عرض البضائع وبيعها للمستخدمين عبر الإنترنت».
وبغض النظر عن التعريف الأكاديمي الذي ستتبعه، فمفهوم التجارة الإلكترونية منتشر حولنا في كل شيء تقريبًا. فكِّر معي في مواقع مثل نون ونمشي ومكتبة جرير وغيرها. تعرض هذه المواقع العديد من المنتجات -على اختلاف أنواعها- للجمهور المستهدف. ويبحث فيها العميل عن المنتج الذي يريده ويضيفه إلى سلة الشراء ليتلقاه في منزله في الوقت المُتفق عليه.
ولكن إذا فكرت معي، ستجد أن مفهوم التجارة الإلكترونية في السعودية بما أوضحته بالأعلى يقتصر على نمط واحد فقط، على الرغم من وجود أنماطٍ متعددة لمفاهيم التجارة الإلكترونية.
في ورقته البحثية بعنوان التحليل العاملي لآراء رواد الأعمال حول تبني التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، يُشير الدكتور عمرو بن سعيد آل مشيط إلى أن التجارة الإلكترونية ليست نمطًا واحدًا يقوم على أساس عرض الشركة لخدماتها أو منتجاتها إلى الجمهور، ومن ثم انتظار شراء العميل لهذه المنتجات.
لأن هذا النمط يُقصد به التجارة الإلكترونية بين الشركات للأفراد Business to Consumer، في حين نجد 3 أنماط أخرى للتجارة الإلكترونية، وهي على النحو الآتي بيانه:
يُؤكِّد Dave Chaffey أن ظهور التجارة الإلكترونية أدى إلى تقليل الحواجز أمام دخول الشركات الجديدة للمنافسة بنسبةٍ كبيرة. وسمح ذلك الأمر لرواد الأعمال بالوصول إلى جمهورٍ عالمي بتكاليف منخفضة إلى حدٍ ما. ولا يختلف كلام Dave حينما ننظر إلى معطيات السوق السعودي في وقتنا الحالي.
وفيما يلي مجموعة من إحصاءات التجارة الإلكترونية في السعودية التي يهمك الاطلاع عليها:
وإذا نظرت معي إلى هذه البيانات، ستُدرك على الفور مدى النمو الحادث في سوق التجارة الإلكترونية في المملكة، وهذا يتوافق مع رؤية 2030. ولكن بالتفكير أيضًا على مستوى العالم، سترى أن المستقبل هو للتجارة الإلكترونية؛ إذ تشير الدرسات إلى اعتماد ما يقرب من 2 مليار نسمة على مواقع التجارة الإلكترونية لإيجاد المنتجات التي تُناسبهم.
يُنظِّم قانون التجارة الإلكترونية الصادر في 2019 جميع أنشطة التجارة الإلكترونية في السعودية؛ إذ يُحدد الشروط الواجبة على كل نشاط تجاري ويُلزِم المسؤولين بمجموعة من المتطلبات التي تهدف إلى حماية حقوق المشاريع والعملاء. وفيما يلي بعض الشروط الأساسية التي يجب التأكد من جاهزيتها إذا فكرت في إنشاء نشاطٍ تجاري لشركتك:
من أهم شروط التجارة الإلكترونية في السعودية هو تسجيل علامتك التجارية؛ حتى تضمن حقوقك وتحفظ هوية مشروعك. أضف إلى ذلك، أن حجز الاسم التجاري يُميِّز هويتك ويحميها من السرقة أو التقليد.
وفيما يلي مجموعة من الشروط الواجب وجودها في الاسم التجاري:
من الضروري أن تسعى إلى استخراج سجل تجاري يضمن حقوقك وحقوق العملاء بما يتفق مع قوانين المملكة. ويمكنك استخراج السجل إلكترونيًا من خلال موقع وزارة التجارية السعودية.
لكي تتمكن من بيع منتجاتك وعرضها بطريقةٍ قانونية، يجب عليك إصدار رخصة تجارية تُوضِّح استيفاءك للمتطلبات القانونية اللازمة عبر موقع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان. وإذا كنت تُفكر في إجراء تخفيضات على منتجات موقعك في المستقبل، أنصحك إذًا بإصدار ترخيص التخفيضات الذي يمنحك الحرية لإجراء أي عدد من التخفيضات على منتجات متجرك.
ويُوضِّح الفيديو التالي من وزارة التجارة كيفية استخراج تراخيص التخفيضات خطوة بخطوة:
من الضروري إضافة متجرك الإلكترونيّ في السجل التجاري. لاحظ أن عدم إصدار قيدٍ لمتجرك يعني عدم التمكن من مزاولة الأعمال التجارية في المملكة. وبإمكانك قيد متجرك بكل سهولة بإضافة بياناته التفصيلية عبر موقع وزارة التجارة.
تختص هذه الخطوة بتوثيق المتجر الإلكتروني إذا رغبت في إضفاء المصداقية عليه وزيادة ثقة العملاء به. وباستطاعتك طلب التوثيق من خلال المركز السعوديّ للأعمال، لكن ستحتاج إلى بعض الوثائق المهمة، مثل:
من شروط التجارة الإلكترونية في السعودية توضيح تفاصيل العقد بين المتجر والمستهلك، ويشمل ذلك ما يأتي:
وفيما يلي مجموعة من أساسيات شروط التجارة الإلكترونية في السعودية:
مقال مرتبط: ما الفرق بين التسويق والإعلان وما دورهما في نجاح مؤسستك؟
ربما بسبب الإحصاءات التي ذكرتها بالأعلى، ستكون متحمسًا إلى بدء نشاطك التجاري الرقمي فورًا. ولكن نصيحتي لك هنا أن تتريث قليلًا؛ لأن الدراسة المتمعنة لتفاصيل المشروع وجاهزية السوق لاستقباله هي كل شيء تقريبًا. وهذا ما يُؤكده المتخصصون الخبراء، من بينهم مؤلفو كتاب E-Commerce 2018: Business, Technology, Society؛ إذ قالوا:
«تبدأ إستراتيجية التجارة الإلكترونية الناجحة بفهمٍ واضح للسوق المستهدف، ومن ثم تقديم عرض قوي للقيمة التي سيحصل عليها العملاء، وبذلك يمكنك تمييز مشروعك عن المنافسين».
وهذه بعض النصائح السريعة لإجراء دراسة جدوى دقيقة:
بعد حصولك على هذه المعلومات والتأكد من توافق ميزانية النشاط التجاري الرقمي وأهدافه مع ميزانيتك المحددة وأهداف عملك، يمكنك التوجه إذًا إلى الخطوة التالية.
في كتابه E-Commerce and Information Technology in Hospitality and Tourism، يقول المؤلف Zongqing Zhou: «لقد أحدثت التجارة الإلكترونية ثورة في قطاع البيع بالتجزئة من خلال تمكين الشركات من العمل دون قيود الموقع الفعلي، مما أدى إلى زيادة المنافسة وتوفير مزيدٍ من الحرية للمستهلكين».
ولكن هذه الحرية ليست بلا قيود فعلية؛ لأن هناك العديد من التنظيمات والقوانين الواجب اتباعها إذا كنت عازمًا على الوصول إلى نتائج مُرضية تحمي حقوقك وحقوق المستهكلين. لذلك، أنصحك هنا بمراجعة هذه القوانين من خلال الاطلاع على لوائح وزارة التجارة وتوصياتها، مثل:
كما أُوصي أيضًا بمتابعة فيديوهات وزارة التجارة التي تُعرفك على حقوق المستهلكين وحقوق التجار. وبذلك، ستضمن الوصول إلى أدق المعلومات التي تحمي نشاطك التجاري وتُوفِّر لك المناخ المناسب لتعزيز نموه واستمراريته.
لاحظ هنا أن إجراءات التجارة الإلكترونية في السعودية غير معقدة كما أوضحت بعض شروطها بالأعلى. لذا، كُن مطمئنًا ومتأكدًا من عدم استغراق هذه الخطوة وقتًا طويلًا، ولكن فهمها بعناية مهم جدًا للمحافظة على وقتك ومواردك ومجهوداتك فيما بعد.
تختص هذه الخطوة باستخراج السجل التجاري وما يرتبط به من وثائق وملفات مهمة تحمي حقوقك التجارية وتُؤهلك لممارسة نشاطك في المملكة. وفيما يلي بعض الخطوات السريعة التي تُمَكنك من إصدار سجل مشروعك:
ربما تسألني الآن: «ما الفائدة من التسجيل على منصة معروف».
والفكرة هنا من هذا التسجيل هو زيادة ثقة العملاء بنشاطك التجاري. ووفقًا للموقع الرسمي، تُسهِّل عليك الخدمة الوصول إلى العملاء المهتمين بخدماتك. لاحظ هنا أن تقييم العملاء وآرائهم عما تقدمه في معروف يُوضِّح جودة المنتجات ويُثبِّت مصداقيتك. وقد يكون هذا الأمر هو السبب الذي يُميزك عن المنافسين.
وفيما يلي بعض الخطوات السريعة التي تحتاجها للتسجيل على معروف:
واجه رائد الأعمال «عمر سدودي» العديد من التحديات في بدايات تعامله مع التجارة الإلكترونية، ولكنه تمكن من مواجهة هذه التحديات عبر خطوات ثابتة مهمتها دراسة احتياجات العملاء والتعامل معها بفاعلية، وذلك بهدف ترسيخ علاقته مع الجمهور وكسب ثقته. يقول عمر في هذا الصدد: «كانت علاقة العملاء وطيدة بنا على الإنترنت؛ أي على الموقع الإلكتروني وعلى يوتيوب وفيسبوك.. إلخ».
ويُلخص عمر أسباب هذه العلاقة الوطيدة باعتناءه الشديد بــ خدمة العملاء ؛ إذ أرسل في الأشهر الأولى من بدء نشاطه رسالة شخصية لتهنئة العميل مع كل طلب يتم توصيله. ولم يتوقف عند هذا الحد، بل هدف إلى توعية العملاء عن عمليات الشحن واحتماليات التأخير. وأوصى عمر فريقه بمتابعة طلبات العملاء حتى بعد إجراء عمليات الشراء.
إذ يُوضِّح كتاب ستارت أب عربية تفاصيل ذلك بقوله: «كنا نتصل أيضًا بالعميل بعد إجراء عملية الشراء للمتابعة؛ لذا كل أسبوع كنا نتأخر قليلًا في العمل، حيث نطلب البيتزا للجميع ونجري بعض المكالمات للعملاء الجُدد. بعد ذلك، كان العملاء يعاودون الاتصال بنا قائلين أشياء من قبيل: «لقد اتصلتم بي، لكنني كنت مشغولًا؛ لذا كان يمكنكم إرسال رسالة بريدٍ إلكتروني»، وهكذا تعلمنا نحن أيضًا أمورًا كثيرة».
والهدف من ذِكر هذه التفاصيل هو إيضاح أهمية فهم تطلعات العملاء وتوقعاتهم عن متجرك خلال فترة الإعداد والتصميم ونشر المنتجات وتوزيعها؛ أي خلال جميع المراحل التي تتعامل فيها مع الجمهور. لذلك، إن كنت عازمًا على تمييز متجرك، يجب أن تهتم بالأمور التالية:
إضافةً إلى:
في نهاية هذه الفقرة، لا تنسَ الاهتمام بانسيابية متجرك الإلكترونيّ على الجوالات؛ فعددٌ كبيرٌ من المستخدمين يعتمدون على هواتفهم الجوالة في التعرف على منتجات المتاجر الإلكترونية. يشير مؤلفون كتاب Electronic Commerce: A Managerial Perspective إلى هذا الصدد:
«إن ضمان تهيئة المواقع الإلكترونية للأجهزة المحمولة وجعل تصميم الموقع سريع التجاوب معها أمرٌ بالغ الأهمية، إذ إن جزءًا كبيرًا من حركة التجارة الإلكترونية يأتي الآن من الأجهزة المحمولة».
مقالات مرتبطة:
تُواجه الشركات السعودية العديد من التحديات حينما تُقرر الانتقال من بيع منتجاتها على أرض الواقع إلى الفضاء الإلكترونيّ الواسع. وفيما يلي مجموعة من أهم التحديات التي تواجهها التجارة الإلكترونية في السعودية مع بعض النصائح السريعة للتغلب عليها..
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا..
يُوضِّح كتيب صندوق النقد العربي التعريفي عن التجارة الإلكترونية أنه على الرغم من صعوبة هذه التحديات، إلا أن هناك فرص كثيرة للشركات في جذب العملاء وتعزيز إيراداتها وأرباحها، ولكن يُشترط لتحقيق ذلك العمل باستمرار على تحسين القدرات التنافسية وتلبية تطلعات العملاء بطريقةٍ عملية وفعالة.
وهذه بعض النصائح التي يمكنك اتباعها للتغلب على هذه التحديات:
تقول في هذا الصدد رائدة الأعمال منى عطايا: «ينبغي أن يكون رائد الأعمال شغوفًا برؤيته ولديه خطة مدروسة بوضوح يهم بتنفيذها بسرعة. إننا نمنح فريق عملنا الحرية الكاملة لتنفيذ أفكارهم، فأقول لهم: «لا تترددوا في تنفيذ أفكاركم؛ فإذ فشلتم، فسرعان ما تعلموا من ذلك الفشل، ثم تُصححوا الأخطاء التي أدت إليه. لكن لا تستسلموا للفشل والنحيب».
وإلى جانب هذه الخطوات، يظل توظيف ذوي المهارات هو العامل الأكثر أهمية في نجاح متجرك الإلكترونيّ. لذا من الضروري معرفة المهارات التي تحتاجها في متجرك وكيفية استقطابهم في وقتٍ قياسي يحفظ طاقتك ومواردك. وفيما يلي تفاصيل ذلك..
تختلف احتياجات كل متجر إلكتروني عن الآخر اعتمادًا على حجمه ومجاله ومدى خبرة المسؤولين عنه. ولكن بصورةٍ عامة، يمكننا النظر إلى المجالات التالية كنموذج استرشادي:
لاحظ هنا أن ما ذكرته يُعد الاحتياجات الأساسية فقط، وهناك الكثير من الاحتياجات الفرعية التي تندرج تحت كل قسمٍ مذكور. لذلك، من الضروري أن تُحدد احتياجات عملك وميزانيتك وتوقعك لشكل المتجر النهائي، وسيسهل عليك بعد ذلك استقطاب الكفاءات السعودية التي تُريدها.
عمليات التوظيف التقليدية معقدة وتستغرق وقتًا كبيرًا ومجهودًا مضاعفًا. تخيل معي أنك بصدد إنشاء متجر إلكتروني من الصفر. في هذه الحالة، أنت بحاجةٍ إلى فريقٍ متكامل يضم واحدًا على الأقل من هذه المهارات: التصميم والبرمجة والكتابة والتسويق والمبيعات وخدمة العملاء.
وإذا نظرت معي، ستُدرك أنه بمجرد نشر إعلانك على أي منصة توظيفٍ تقليدية، ستجد عشرات -إن لم يكن مئات- المتقدمين الذين يتنافسون على مقاعدٍ محدودة. ويتحتم عليك دراسة تفاصيل عروضهم وسيرهم الذاتية والاطلاع على خبراتهم والتأكد منها، ومن ثم إجراء العديد من المقابلات الشخصية مع المرشحين لانتقاء أفضلهم.
ولا تتوقف المتاعب عند هذا الحد، بل ستجد نفسك غارقًا فيما بعد في مفاوضات بشأن الراتب وعدد ساعات العمل والامتيازات الأخرى. ولكن بعد كل هذا المجهود، لا تُوجد طريقة فعالة تضمن لك اختيار الموظف الأنسب!
وهنا يجب التفكير في طريقة توظيف غير تقليدية تُسرع من تلك العمليات وتساعدك فعلًا على انتقاء الكفاءات المناسبة. لذلك، دعني أُقدِّم لك منصة التوظيف الذكية سكيلرز التي تُهيئ لك مزايا عديدة من شأنها مساندتك في العثور على ذوي المهارات السعوديين الذين يفهمون ثقافة التجارة الإلكترونية في السعودية ومبادئها، وبما يتوافق أيضًا مع تطلعات مشروعك وميزانيتك.
وتساعدك سكيلرز على استقطاب الكفاءات وتسريع عمليات التوظيف من خلال:
وبذلك، ستتمكن من تعيين الموظفين الذين يفهمون أساسيات التجارة الإلكترونية واتجاهاتها. تعرّف أكثر على مزايا سكيلرز الآن وانضم للشركات السعودية الأسرع نموًا في المنطقة.
في نهاية هذه الفقرة، دعني أُذكرك بما قالته Erika Andersen في كتابها المميز Growing Great Employees: «من الضروري توظيف الأشخاص المناسبين لرؤيتك ومؤسستك وللوظيفة نفسها. استمع إليهم وحاول أن تتحدى افتراضاتك المسبقة عنهم. تعامل معهم كأفرادٍ لتتمكن من الاتفاق معهم على رؤى واضحة. ولا تنسَ تقديم تغذية راجعة متوازنة وتفويض المهام بطريقة مناسبة، وذلك بهدف تطورهم وتدريبهم في المجالات التي يهتمون بها ويتمكنون من العمل فيها».
إذا أردت النجاح في عالم التجارة الإلكترونية اليوم، ينبغي عليك إذًا أن تضع المصداقية عنوانًا وخدمة العميل شعارًا والتميز هدفًا. وبتلك الأمور، ستتمكن من كسب ثقة الجمهور المستهدف وتوفير أفضل المنتجات التي تناسب احتياجاتهم. وإذا كنت مُترددًا في أي وقت خلال نشاطك الرقمي، اسأل نفسك: ما الذي قد يفصل نشاطك ويُميزه عن المنافسين؟ ما الفرصة المتاحة هنا؟ وكيف يمكن أن أجعل حياة العملاء أسهل؟
اقضِ بعض الوقت في التفكير في تلك الأسئلة ولا تتعجل النتائج. المهم أن تثق بقدراتك وتُوظِّف الأشخاص المناسبين المستعدين لمساعدة العميل وإيصال صوتك إليه بطريقة احترافية. وبذلك، تتحقق شروط التجارة الإلكترونية في السعودية ومبادئها اللازمة للنجاح والتكيف.