يتردد العديد من المسؤولين في اختيار أنواع التسويق الإلكتروني المناسبة لشركاتهم، ويرجع ذلك لأسبابٍ كثيرة؛ فأولًا هناك منافسون يستخدمون إستراتيجيات تسويقية متنوعة وتُحقق كل إستراتيجية منها نتائج ملفتة للنظر. أضف إلى ذلك، التطور السريع للتقنيات والمنصات الرقمية؛ ما يجعل أصحاب المشاريع في حيرة سائلين أنفسهم:
والخبر الجيّد هنا أن إجابات هذه الأسئلة وأكثر ستجدها معي في هذا المقال. لذلك لمَ لا تجلب قهوتك ودفتر ملاحظاتك لآخذك معي في رحلة استكشافية عن طرق التسويق الإلكتروني وأنواعه.. جاهز؟
في البداية..
في دراستهما الاستطلاعية بعنوان التسويق الرقمي ودوره في تحقيق سعادة الزبائن، يُعرِّف الخبيران في علم التسويق ليث علي يوسف وزين محمد مفهوم التسويق الإلكتروني على أنه:
«استخدام وسائل التواصل الرقمي بما فيها الإنترنت والقنوات التفاعلية -منصات التواصل الاجتماعي- لتطوير طرق التسويق من خلال هذا النوع من الاتصالات والتبادلات مع الجمهور لجذب زبائن جُدد فضلًا عن الاحتفاظ بزبائن الشركات وتعزيز العلامة التجارية وزيادة المبيعات».
في حين يُعرّفه متخصص التسويق Rob Stokes في كتابه Emarketing: The Essential Guide to Digital Marketing على أنه «بمثابة إنشاء طلب عند الجمهور، وذلك باستخدام القوة التفاعلية للإنترنت للانتشار وإضافة القيمة إلى الشركة والعملاء».
وإذا نظرت معي إلى تعريف Rob، ستُدرك أن المقصد من التسويق الإلكتروني هو استخدام مزايا شبكة الإنترنت لإضفاء قيمة معنوية أو مادية إلى منتجاتك وعملائك؛ فمع مرور الوقت تزداد قيمة العلامات التجارية في أذهان العملاء، ويتزايد بالتبعية انجذابهم لها. إلى جانب ذلك، يحصل العملاء على قيمة معنوية من خلال الاستمتاع بالمحتويات التسويقية التي تُقدمها لهم أو الاستفادة منها.
وبغض النظر عن التعريف الذي ستعتمده في مؤسستك، من المهم النظر إلى أنواع التسويق الإلكتروني على أنها وسيلة تُمَكِنك مما يأتي:
لكن السؤال الأهم هنا:
يستخدم التسويق بالمحتوى القصص والمعلومات لزيادة الوعي بعلامتك التجارية عند الجمهور المستهدف. ويرى الكثير من الخبراء أن الهدف النهائي منه هو حثّ القراء على اتخاذ إجراءات معينة، مثل:
وفي دراسة حالة قام بها الأستاذان محمد بن حوحو وحكيم بن جروة بعنوان التسويق بالمحتوى كتوجه تسويقي جديد في عصر الرقمنة، أشارا إلى أن صناعة المحتوى الرقمي هي المادة الخام التي تُبنى عليها إستراتيجيات التسويق، وأن المقصد منها هو إنشاء أفكار جذابة تُستخدم في صناعة المحتوى المكتوب أو المرئيّ.
لذا، يمكننا تعريف التسويق بالمحتوى على أنه رسالتك التسويقية التي تسعى إلى مشاركتها مع العملاء أو كما عرفته الكاتبة Ann Handley في كتابها Content Rules بتعريفها الأعم والأشمل على أنه «المحتوى المشارك مع الجمهور على مواقع الويب المختلفة، سواء أكان صورًا أو كلمات أو أي عناصر أخرى».
ويندرج تحت تعريف Ann الأخير مختلف أنواع المحتوى، مثل:
ويختصر الفيديو التالي تعريف التسويق بالمحتوى بطريقة جيّدة:
يقدِّم التسويق بالمحتوى معلومات مفيدة للجمهور، مما يزيد من ثقته بعلامتك التجارية ويُحقق منفعة تبادلية معه؛ إذ لا تتركز أهدافه -عادةً- حول التسويق المباشر أو الإعلان لعلامتك التجارية، بل يهدف إلى بناء علاقة مستدامة مع الجمهور يمكن أن تؤدي إلى زيادة المبيعات مع مرور الوقت.
وفقًا لإحدى الإحصاءات على موقع Demand Metric:
تؤكّد هذه المعطيات تميّز التسويق بالمحتوى، والذي لا تتوقف عطاياه عند هذا الحد؛ لأنك تستطيع دمجه لتحسين ظهور موقعك في محركات البحث، وبالتالي الحصول على زيارات وتفاعلات أكبر. أضف إلى ذلك، أن تحليل بيانات محتواك يُزودك بمعلوماتٍ مفيدة حول عملائك، إذ يجيبك عن أسئلة كثيرة، مثل:
على الرغم من هذه الفوائد العظيمة، إلا أن التسويق بالمحتوى كغيره من أنواع التسويق الإلكتروني لا يخلو من بعض العيوب، مثل: التنافسية العالية، مما يعني أن عملية إنشاء محتوى قيّم ومفيد تستغرق الكثير من الوقت والمجهود حتى يتميّز محتواك عن المنافسين.
علاوةً على ذلك، فالاستمرارية عنصر أساسي لنجاح التسويق بالمحتوى، ومعنى ذلك ضرورة امتلاك إستراتيجية منتظمة تساعدك على نشر محتويات متجددة تناسب جمهورك. لذلك، لا يُعد هذا النوع خيارًا مناسبًا للشركات التي تبحث عن طرق تسويق إلكتروني سريعة.
إذا كان التسويق بالمحتوى هو الملك، فالتسويق عبر البريد الإلكترونيّ دعامة أساسية يقوم عليها نظام الحكم؛ فحتى مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الجوالة، لا يزال التسويق عبر البريد محتفظًا بفاعليته وكفاءته، ويعده الكثير من الخبراء جزءًا رئيسيًا في إستراتيجيات التسويق الخاصة بشركاتهم.
وأسباب هذا الاهتمام عديدة، منها أن ما يقرب من نصف المستهلكين (49%) يفتحون رسائل البريد الإلكتروني التي استقبلوها من علامتهم التجارية المفضلة على الأقل مرة واحدة أسبوعيًا. ووفقًا لأحد الاستبيانات، أقر 58% من الجمهور بأن أول شيء يفعلونه في بداية يومهم هو التحقق من البريد الإلكتروني.
لذا تدمج العديد من الشركات التسويق عبر البريد ضمن خططها التسويقية؛ أملًا في جذب العملاء وبهدف مشاركتهم آخر التحديثات المرتبطة بمنتجاتهم ونمو علامتهم التجارية.
وإذا أردت معرفة المزيد عن مفهوم التسويق عبر البريد الإلكتروني أو أساسيته، فأنصحك بالاطلاع على الفيديو التالي:
يتميز التسويق عبر البريد الإلكتروني عن غيره من أنواع التسويق الرقمي بأنه لا يعتمد على خوارزميات متغيرة أو فحوصات مستمرة من محركات البحث كما هو الحال في التسويق عبر مواقع الويب مثلًا.
إضافةً إلى ذلك، فهو يُزودك باتصالٍ مباشرٍ وفوريّ مع عملائك الذين تحتفظ ببريدهم الإلكتروني، مما يسمح لك بمشاركة إعلاناتك وإشعاراتك وتحديثاتك عن أي شيء مرتبط بالشركة ومنتجاتها. وهو يمنحك خيارات متعددة لتنسيق الصور والنصوص وخلافه بما يتناسب مع هوية الشركة.
إلى جانب ذلك، تستطيع تخصيص رسائلك التسويقية كيفما تشاء؛ إذ يُمكن تخصيص العملاء الذين اشتركوا في قائمة البريد الخاصة بك، أو استهداف مجموعة خاصة منهم.
على سبيل المثال، باستطاعتك إرسال رسالة للعملاء الذين اشتروا منتجاتك من قبل، ورسالة ثانية للعملاء الذين وضعوا بعض المنتجات في سلة الشراء لكنهم لم يُكملوا عملية الشراء حتى الآن، ورسالة ثالثة إلى الأشخاص الذين سجلوا في موقعك للتوّ.
لذلك، فالتسويق عبر البريد الإلكترونيّ عالي الكفاءة وسريع، وهو يُوفّر الكثير من الوقت على المسوقين ويُعد خيارًا قليل التكلفة إذا ما قُورن بأنواع التسويق الإلكتروني المذكورة هنا.
يُشير موقع Nibusinessinfo إلى أن عيوب التسويق عبر البريد معتمدة على الآلية المستخدمة في إرسال رسائل البريد الإلكتروني؛ فقد تظهر رسائلك في قائمة البريد العشوائي أو يتم تصفيتها قبل الوصول إلى الجمهور بسبب استخدامها كلمات أو أحرف غير مرغوب بها أو لوجود مشكلات مرتبطة بالتصميم.
أضف إلى ذلك، لا تُعد رسائل البريد الإلكتروني الخيار الأنسب حينما يتعلق الأمر بمشاركة الملفات؛ إذ يجب أن تكون الملفات التي ستُشاركها صغيرة الحجم بما يكفي لتنزيلها بسرعة. وتستغرق الصور عالية الجودة الكثير من الوقت للظهور؛ مما قد يُفقدك العنصر البصريّ الجذاب في رسائل البريد.
ولكن لا تقتصر عيوب التسويق البريدي على الآلية المستخدمة فقط؛ فكثيرٌ من العملاء لا يشاهدون رسائل بريدهم الإلكتروني. وإذا لم تُزود جمهورك بقيمة حقيقة أو شاركتهم رسائل بريدية أكثر من اللازم، فهذا يزيد من احتمالية إلغاء اشتراكهم؛ مما يُفقدك القاعدة الجماهيرية التي تعتمد عليها.
يمكننا تعريف عملية تحسين محركات البحث أو ما تُسمى اختصارًا بالSEO (أوائل أحرف جملة Search Engine Optimization بالإنجليزية) على أنها مجموعة من الخطوات المنهجية التي تهدف إلى زيادة ظهور الموقع الإلكتروني في نتائج متقدمة في محركات البحث، مثل جوجل وبينغ وغيرهما.
وكلما عززت موقعك بقواعد محركات البحث، ظهرت صفحاته في المقدمة وحصلت على مزيدٍ من الزيارات والمشاهدات، وتتزايد مع ذلك احتمالية توليد مبيعات أكبر وتقوية سمعة شركتك محليًا وعالميًا، وهذا ما يتميز به تحسين محركات البحث عن غيره من أنواع التسويق الإلكتروني.
وإذا لم يكن مفهوم تحسين محركات البحث واضحًا لك حتى الآن، ففكر معي هنا في هذا المقال الذي تقرأه على مدونة سكيلرز؛ ما الكلمة التي أدخلتها في محركات البحث حتى يظهر لك هذا المقال؟ وكيف رشحه لك جوجل (أو غيره من محركات البحث التي تستخدمها)؟
ما يجيب عن تلك الأسئلة هو قواعد محركات البحث، التي يمكن أن نُقسمها إلى نوعين رئيسيين:
يرتبط مفهوم SEO الداخلي بكل ما تستطيع التحكم به من داخل موقعك الإلكتروني؛ حتى تُعزز من ترتيبه في محركات البحث، ويشمل ذلك الاهتمام بالعديد من العناصر، مثل:
يشمل مفهوم التحسين الخارجي كل الخطوات التي يمكنك اتباعها لتعزيز ظهور موقعك، ولكنك ستُجري هذه الخطوات خارج موقع شركتك من خلال إجراءات عديدة، مثل:
ويتضمن تحسين محركات البحث خطوات أخرى مثل تقوية البنية الفنية لموقعك وتحليل بيانات الزيارات والمشاهدات؛ حتى تتمكن من خلق محتوى أكثر تلائمًا مع احتياجات العملاء المستهدفين. أما إن كنت ترغب في معرفة ما الأهم: التحسين الداخلي أم الخارجي؟
فدعني أُطمئنك سريعًا وأقول لك إن الاهتمام بالجانبين عملية متكاملة ومتزامنة، لذلك من الضروري أن تسعى إلى متخصص تسويق إلكتروني يساعدك على إدارة موقعك الإلكتروني بكل كفاءة بما يمتلكه من مهارات تُحسِّن من ظهور موقعك داخليًا وخارجيًا.
والخبر الجيّد هنا أنك لا تحتاج إلى البحث عن ذوي كفاءات سعوديين بعد الآن؛ لأنك ستتمكن من توظيفهم مع منصة التوظيف سكيلرز أسرع بثماني مراتٍ من طرق التوظيف التقليدية التي تُشتت تركيزك وتُصعّب عليك اختيار الأشخاص المناسبين فعلًا. لذا، إن كنت مهتمًا بمعرفة المزيد، اقرأ عن مزايا التوظيف عبر سكيلرز من هنا وقدّم إلى شركتك أفضل المسوقين الذين يفهمون احتياجاتك.
يساعد تحسين محركات البحث على الوصول إلى شريحة ضخمة من العملاء الذين يبحثون يوميًا عن أفضل المنتجات والخدمات؛ فوفقًا لموقع Internet Live Stats، يستقبل محرك جوجل قرابة ال3.5 مليار عملية بحث يوميًا، وتصل هذه النسبة إلى 1.2 تريليون كل سنة.
ولعل هذا أهم ما يميز تحسين محركات البحث عن غيره من مجالات التسويق الإلكتروني؛ إذ يُعد أداة قيّمة لزيادة الوعي بالعلامة التجارية وتحسين جودة زيارات موقعك، إضافةً إلى تميزها بوجود عائد استثماري مرتفع بسبب استمرارية نتائجها وفعاليتها المُثبتة على المدى الطويل.
إلى جانب التأثير الملحوظ على مصداقية موقعك؛ مما يُمكِّن الجمهور المستهدف من الوثوق بخدماتك والنظر إليك على أنك خبير في المجال الذي تختص به.
ولكن كما هو الحال في أنواع التسويق الإلكتروني، ستُقابل بعض العيوب عند الاستعانة بتحسين محركات البحث:
يُعد التسويق عبر المؤثرين من أشهر أنواع التسويق الحديث التي لا تتصدر فيها الشركات المشهد؛ بل تُعطى البطولة إلى الأشخاص المشهورين على الشبكات الاجتماعية الذين لا تربطهم علاقة مباشرة مع المنتجات التي يسوقون لها.
ويُعرف كتاب Influencer Marketing: Building Brand Communities and Engagement مفهوم التسويق عبر المؤثرين على أنه:
«إستراتيجية تسويقية تتضمن الاستفادة من شعبية الأفراد الذين يمتلكون عددًا كبيرًا من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج إلى منتجات الشركات وخدماتها؛ فهو يجمع بين تأييد المشاهير التقليديّ وأساليب التسويق الحديثة المعتمدة على المحتوى».
يعتمد التسويق بالعمولة Affiliate Marketing على الشراكة بين الشركات والمسوقين المستقلين؛ إذ يسمح لهم بحرية التعبير أو الترويج للمنتجات بطريقة مُشجعة هدفها النهائي شراء المستهلك للمنتج؛ وعندئذٍ يحصل المسوق على عمولة من كل عملية شراء تمت من الروابط المشاركة معه.
يتميز هذا النوع عن غيره من مجالات التسويق الإلكتروني بأن تفاعله ليس أُحادي الاتجاه؛ لأنك تُقدّم المحتوى إلى جمهورك، ومن ثم تنتظر تفاعله وآرائه عليه، ثم تُجدد تفاعلك معه في دائرة متصلة هدفها الرئيسي هو خلق حلقة تواصل مميزة تكسب بها ثقة الجمهور وتُحفزهم على تذكر علامتك التجارية لوقتٍ أطول حتى ستكون الخيار الأول لهم حينما يبحثون عن منتجاتٍ شبيهة بما تُقدمه.
فكر معي هنا في مطعمك المفضل، وتخيل رؤيتك لوجباته التي تُحبها في صورة صور وفيديوهاتٍ عن كيفية تحضيرها والمكونات المستخدمة بصفةٍ دورية؛ كيف سيكون شعورك عندئذٍ تجاه هذا المطعم؟ ألن تكون أكثر استعدادًا لشراء منتجاته وتفضيله عن المطاعم الأخرى؟
والخبر الجيّد هنا أن ما يقرب من 94% من سكان المملكة يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي. ويُظهر تحليل شركة Kepios -المتخصصة في دراسة السلوكيات الرقمية- أن عدد مستخدمي الشبكات الاجتماعية في السعودية حقق نموًا ملحوظًا بين بداية عام 2023 وأوائل عام 2024، ويقدر هذا النمو بنحو 6 مليون مستخدم جديد (أي 20.6%).
ومع أن هذه الأرقام يمكن المناقشة في دقتها؛ لأن عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لا يُعد مؤشرًا على العدد الفعلي؛ فقد يُنشيء المرء أكثر من حساب على المنصة نفسها، إلا أنه وفقًا للعديد من التقارير، فإن عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يبلغ 35.33 مليون نسمة من إجمالي عدد سكان المملكة البالغ عددهم 37.4؛ أي النسبة تتخطى 94%.
تؤكد هذه الأرقام الفوائد التي يمكن جنيها إذا قررت الاستعانة بالتسويق الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ ستتصل مع شريحة كبيرة من الجمهور الذين يتفاعلون يوميًا مع أصدقائهم وعلاماتهم التجارية والأحداث الجارية عبر هذه المنصات؛ ما يعني انتشار أكبر ووصول أسرع.
على الرغم من أن التسويق عبر الشبكات الاجتماعية قليل التكلفة -نسبيًا- إذا ما قورن بأنواع التسويق الإلكتروني الأخرى، إلا أن به العديد من التحديات التي يجب عليك الانتباه إليها، مثل:
يقول المؤلف الأمريكي Seth Godin: «لم يعد يتعلق التسويق بالأشياء التي تصنعها، لأنه بات معتمدًا على القصص التي ترويها أكثر من أي شيء آخر»، إشارةً إلى تغيّر عالم التسويق الذي نعيشه يوميًا واعتماده على التواصل الفعّال مع العملاء والجمهور المحتمل عن طريق القصص الحقيقية البناءة التي تبني جسور الثقة والتفاعل معهم.
لذلك، يفيدك التسويق الرقمي ومعرفة أنواعه في تحديد اتجاهات السوق الحالية والوعي بسلوكيات المستخدمين، وهو يساعدك على الانتشار بطريقة سريعة وتفاعلية بفضل عدد الجمهور الضخم (على سبيل المثال، يبلغ عدد مستخدمى الإنترنت 5.44 مليار مستخدم حول العالم، ما يُشكِّل 67.1% من إجمالي السكان وفقًا لإحصاءات موقع Statista لعام 2024م).
وتُثبِّت الدراسات أن هناك علاقة طردية بين جودة التسويق الرقمي وسعادة الزبائن. تؤكِّد هذه المعطيات أن الشركات التي لا تُحقق أقصى استفادة من أنواع التسويق الإلكتروني المختلفة لن تتمكن من التميز أمام المنافسة الشديدة في عالم الأعمال اليوم، وقد تجد صعوبة بالغة في استهداف جمهورها وتعزيز حضورها ونموها.
ويمكننا اختصار أهمية التسويق الإلكتروني على اختلاف أنواعه بما يأتي:
فكر في طرق التسويق الرقمي على أنها حزمة متكاملة من الصعب أن تعتمد على عنصر واحد منها فقط للوصول إلى نتائج مُعززة وفريدة. وبناءً على مجال شركتك وشريحة العملاء المستهدفين، قد تجد أن هناك نوع معين أكبر أثرًا من نوعٍ آخر، لذلك من المهم النظر إلى العوامل التالية:
من المهم أن تمتلك خطة توظيف واضحة تُمكنك من استقطاب ذوي الكفاءات؛ لتُيسر على نفسك عملية تعيين المسوق المناسب لشركتك، ولكن بصورة عامة، اسعَ إلى توظيف مسوق إلكتروني لديه خبرة كبيرة مع العلامات التجارية المرتبطة بمجالك، ويمكنه سرد قصصك مع الجمهور بطريقة جذابة ومقنعة.
انتقِ المسوق الحاصل على دورات تدريبية متنوعة في مجاله، ويعرف كيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني وأهم قواعد تحسين محركات البحث SEO. ومن المفضل أن تتخصص في طلباتك، وتُعيِّن خبيرًا في أنواع التسويق الإلكتروني التي تريد تطبيقها في شركتك؛ فإذا كنت ترغب في مسوق محتوى، ابحث من البداية عن خبيرٍ في هذا المجال، وقِس على ذلك.
المسوقون الجيدون:
اتبع النصائح التالية حتى تضمن الاستفادة من جهودك التسويقية:
بغض النظر عن النوع الذي ستختاره من أنواع التسويق الإلكتروني، أُشجعك على اتباع ما قاله خبير التسويق Joe Chernov: «يجعل التسويق الجيّد شركتك تبدو ذكية، لكن التسويق العظيم هو مَن يجعل العميل يشعر بالذكاء».
ومفاد هذه المقولة هنا أن تجعل جهودك التسويقية بمثابة قصة ترويها إلى جمهورك، تُشعرهم من خلالها بمشاعر إيجابية وفريدة وتنقلهم بها إلى ثقافة مؤسستك؛ لتحثهم على الوثوق بك والاطلاع على ما تُقدمه، وسيُصبح عندئذٍ أي نوعٍ من مجالات التسويق الإلكتروني مثالي بالنسبة لشركتك.