.jpeg)
.png)
في عالم الأعمال الديناميكي والتنافسي للغاية اليوم، أصبح دور أخصائي تطوير الأعمال ضروريًا لنجاح الشركات، ولا يمكن أن نبالغ حول أهمية هذا الدور الذي يساعد الشركات في مختلف الصناعات على استكشاف طرق جديدة للنمو والتوسع لتظل ذات صلة وتزدهر في السوق باستمرار، حيث تلعب استراتيجيات تطوير الأعمال الفعالة دورًا محوريًا يؤدي إلى النجاح المستدام. في هذه المقال سنقدم دليلا مختصرا عن توظيف أخصائي تطوير الأعمال في السعودية!
هي عبارة عن مجموعة من الاستراتيجيات التي تهدف إلى زيادة المبيعات واكتساب عملاء جدد والاحتفاظ بالعملاء الحاليين، ويمكن أن يساعد تطوير الأعمال الشركة على التوسع في أسواق جديدة، وفتح المزيد من المجال للشراكات والتعاون ذو الصلة مع أصحاب المصلحة!
قد تكون الشركة على المسار الصحيح الآن، ولكن هل ستظل على المسار الصحيح غدًا؟ في حين يتطور السوق، وتختلف التفضيلات وتتغير الاتجاهات، من المهم أن يكون تطوير الأعمال أولوية لأي شركة ترغب في الاستمرار واغتنام فرص النمو والاستمرار في كسب ثقة السوق، فيما يلي بعض الأسباب التي تشرح أهمية تطوير الأعمال للشركات:
إن أخصائي تطوير الأعمال يشبه الكشافة، حيث يقوم بمسح مشهد الأعمال باستمرار بحثًا عن الفرص غير المستغلة، ويقوم بتحليل اتجاهات السوق واحتياجات العملاء والديناميكيات التنافسية لتحديد الفجوات التي يمكن للشركة سدها.
على سبيل المثال، لنتخيل شركة ناشئة متخصصة في أدوات الإنتاجية، من خلال أبحاث السوق الدقيقة، يحدد فريق تطوير الأعمال الطلب المتزايد على برامج التعاون بين الفرق العاملة عن بُعد، ويغتنم هذه الفرصة من خلال تطوير منتج جديد مصمم خصيصًا لهذا المجال، وبالتالي توسيع حصتهم في السوق.
إذن، يساعد تطوير الأعمال الشركات في البحث النشط عن فرص جديدة، حتى تتمكن هذه الشركات من البقاء في الطليعة والتكيف مع متغيرات السوق، سواء كان الأمر يتعلق بدخول أسواق جديدة، أو تطوير شراكات استراتيجية، أو إطلاق منتجات مبتكرة، فإن تطوير الأعمال يُعدّ بمثابة بوصلة توجه الشركات نحو الإمكانات غير المستغلة في السوق.
يمهد تطوير الأعمال الطريق للشركات بتوسيع نطاق وصولها وقاعدة عملائها وتدفق الإيرادات، من خلال أبحاث السوق والتحليل والتخطيط الاستراتيجي، حيث يقوم أخصائي تطوير الأعمال بتقييم جدوى الأسواق الجديدة والجماهير المستهدفة، وهو ما يمكّن الشركات من استكشاف مناطق جغرافية جديدة والتوسع فيها، أو دخول قطاعات صناعية مختلفة، أو تقديم منتجات وخدمات تكميلية.
يساعد تطوير الأعمال في بناء علاقات عمل وتعاون مع المنظمات الأخرى، سواء من خلال التحالفات أو المشاريع المشتركة أو عمليات الاستحواذ الاستراتيجية، ما يُمكن الشركات من الوصول إلى أسواق وموارد وخبرات وتقنيات جديدة، وهنا يلعب أخصائي تطوير الأعمال دورًا حيويًا في تحديد ورعاية هذه الشراكات، وبالتالي تسريع النمو ودفع نجاح الأعمال.
يلعب أخصائي تطوير الأعمال أيضًا دورًا حاسمًا في تطوير استراتيجيات التسويق للشركات الناشئة، ويتضمن ذلك تحديد الجمهور المستهدف وإنشاء حملات تسويقية للوصول إليهم، ويستخدم متخصصو تطوير الأعمال تقنيات مختلفة مثل التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق عبر البريد الإلكتروني والتسويق بالمحتوى للوصول إلى العملاء المحتملين، على سبيل المثال، يمكن لشركة ناشئة تقدم حلول تتبع اللياقة البدنية إنشاء حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف عشاق اللياقة البدنية والترويج لمنتجها.
بينما تركز فرق المبيعات على إتمام الصفقات، يعمل أخصائي تطوير الأعمال خلف الكواليس لخلق هذه الفرص، إنه يرعى العملاء المحتملين ويبني العلاقات ويتفاوضون على العقود، على سبيل المثال: مؤسس برنامج B2B يريد الدخول إلى سوق جديد، يحدد فريق تطوير الأعمال العملاء المحتملين، ويعقد الاجتماعات، ويصمم عرضه لمعالجة مشكلات محددة، ونتيجة لذلك، فإنه يحصل على عقود طويلة الأجل، مما يساهم في نمو الإيرادات.
تطوير الأعمال لا يقتصر فقط على بيع المنتجات الحالية؛ يتعلق الأمر أيضًا بتشكيل العروض المستقبلية، ومن خلال فهم احتياجات العملاء واتجاهات الصناعة، يؤثر هؤلاء المحترفون على تطوير المنتجات، على سبيل المثال، تتعاون شركة تصنيع سيارات مع شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا لدمج أجهزة الاستشعار الذكية في سياراتهم، لا يعمل هذا الابتكار على تحسين السلامة فحسب، بل يضع الشركة أيضًا كشركة رائدة في الصناعة.
إن عملية تطوير الأعمال هي الإطار الذي تستخدمه المنشآت لتحديد واستغلال فرص الأعمال الجديدة، ويمكن تقسيم العملية إلى أربع مراحل رئيسية:
1. تحديد الفرص: هذه هي الخطوة الأولى في العملية، حيث تقوم المنشأة بتحديد فرص الأعمال الجديدة المحتملة، ويمكن القيام بذلك من خلال أبحاث السوق وتحليل المنافسين وطرق أخرى.
2. تقييم الفرص: في هذه المرحلة، تقوم المنشأة بتقييم ما إذا كانت فرصة معينة تستحق السعي خلفها، ويتضمن هذا التقييم النظر في عوامل مثل السوق المحتملة وقدرات المنشأة والمخاطر التي تنطوي عليها.
3. تطوير الإستراتيجية: بمجرد تحديد الفرصة وتقييمها، يجب على المنظمات تطوير إستراتيجية لتحقيق أقصى استفادة منها، وستأخذ هذه الإستراتيجية في الاعتبار عوامل مثل السوق المستهدف وعرض القيمة ونهج التسويق والمبيعات.
4. التنفيذ: المرحلة الأخيرة من العملية هي حيث تضع المنشأة خططها موضع التنفيذ وتطلق أعمالها الجديدة، وتتضمن هذه المرحلة أنشطة مثل تطوير المنتج واختبار السوق وفتح قنوات توزيع جديدة.
لكي تنجح في تنفيذ استراتيجية تطوير الأعمال في منشأتك من الضروري أن تقوم بتوظيف أخصائي تطوير الأعمال الذي يتميز بالكفاءة والفعالية، فما هو أخصائي تطوير الأعمال؟
يحدد أخصائي تطوير الأعمال فرص العمل والعملاء الجدد للشركة، ويحدد المنتجات والخدمات وخطوط الأعمال الجديدة، ويطور استراتيجيات التسويق والمبيعات للمساعدة في تنمية أعمال الشركة، ويجمع ويدير البيانات المتعلقة بالمبيعات والعمليات التجارية، ويقوم بأبحاث السوق، ويبقى على اطلاع باتجاهات الصناعة وديناميكياتها، ويبني علاقات العملاء والشراكات.
يتمثل دور أخصائي تطوير الأعمال في تقديم التقارير إلى مدير تطوير الأعمال، يكون أخصائي تطوير الأعمال مسؤولاً عن تطوير وتنفيذ الاستراتيجيات وخطط العمل وأساليب التسويق بهدف إقامة علاقات تجارية جديدة مع العملاء الحاليين والمحتملين، ويقدم مقترحات التسويق والاتصالات الاستراتيجية التي تتناسب مع استراتيجية تطوير الأعمال التي تتبناها الشركة.
إذا كنت صاحب مشروع تجاري، فمن المحتمل أنك ترتدي العديد من القبعات وتقوم بالقليل من كل شيء ولكن، إذا كنت ترغب في تنمية أعمالك، فسوف تحتاج في مرحلة ما إلى البدء في التفكير في تطوير الأعمال من خلال توظيف أخصائي تطوير أعمال كفء، إذن ما هي أهم المهام التي يقوم بها أخصائي تطوير الأعمال ليساعدك في خلق قيمة للأعمال من خلال تطوير علاقات تجارية جديدة.
يكون أخصائي تطوير الأعمال مسؤولًا عن البحث وتحليل الفرص التجارية المحتملة، وتطوير العلاقات مع العملاء المحتملين والشركاء والحفاظ عليها، والتفاوض وإغلاق الصفقات، وتقديم التعليقات والدعم للإدارة والفريق، وقد يشمل ذلك إجراء أبحاث السوق والتحليل التنافسي لتحديد الفجوات والفرص، وإنشاء وتنفيذ استراتيجيات وخطط تطوير الأعمال، والوصول إلى العملاء المحتملين من خلال قنوات مختلفة، مثل البريد الإلكتروني أو الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي أو الفعاليات، بالإضافة إلى ذلك، سيكون أخصائي تطوير الأعمال مسؤولًا عن تأهيل العملاء المحتملين وتحديد أولوياتهم بناءً على احتياجاتهم وملاءمتهم، وتقديم عرض القيمة لمنتجات الشركة أو خدماتها، والتفاوض على العقود والاتفاقيات، والتعاون مع الإدارات الأخرى لضمان التسليم السلس ورضا العملاء، وتتبع أداء الأعمال، وأنشطة التطوير، وتقييم وتحسين عمليات تطوير الأعمال وأفضل الممارسات.
لكي يتمكن أخصائي تطوير الأعمال من تحقيق النجاح من الضروري أن يتمتع بمزيج من المهارات الناعمة والمهارات الصلبة، فيما يلي أهم المهارات التي ينبغي أن يتمتع بها أخصائي تطوير الأعمال الناجح:
من الضروري أن يكون أخصائي تطوير الأعمال المناسب حاصلا على درجة البكالوريوس أو أكثر في الأعمال أو التسويق أو أي مجال ذي صلة، بالإضافة إلى 2-3 سنوات من الخبرة في تطوير الأعمال أو المبيعات أو التسويق.
بشكل عام، يتمثل دور تطوير الأعمال في تحسين النتائج المالية لشركتك، ويمكن القيام بذلك بعدة طرق، ولكن عادةً ما يتضمن إما زيادة الإيرادات أو خفض التكاليف، ولتحقيق هذه الأهداف، يركز أخصائي تطوير الأعمال عادة على واحد أو أكثر من المجالات التالية:
كما ذكرنا سابقا في مراحل عملية تطوير الأعمال، غالبًا ما تكون هذه هي الخطوة الأولى في عملية تطوير الأعمال، إنه يتضمن مسح السوق بحثًا عن الاتجاهات والتقنيات الجديدة التي يمكن أن توفر فرصة لعملك.
بمجرد تحديد الفرص المحتملة، فقد حان الوقت للبدء في جذب العملاء المحتملين، يتضمن هذا عادةً البحث وإجراء المكالمات والتسويق عبر الأدوات المختلفة.
بناء العلاقات هو جزء أساسي من مسؤوليات أخصائي تطوير الأعمال، إذ من الأسهل بكثير عقد صفقة مع شركة تربطك بها علاقة جيدة بدلًا من عقد صفقة لا تربطك بها علاقة جيدة.
بمجرد إنشاء علاقة مع عميل محتمل، وبذل الجهود اللازمة لجذبه، فقد حان الوقت لبدء التفاوض ومحاولة إتمام الصفقة.
يعد تطوير الأعمال وظيفة أساسية في أي عمل تجاري في مشهد الأعمال المتطور والتنافسي، ولكنه بالغ الأهمية بشكل خاص للشركات الناشئة، إذ غالبًا ما تعمل الشركات الناشئة بموارد محدودة ويجب أن تكون استراتيجية للغاية في نهجها لتطوير الأعمال.
لا يمكن أن ننكر أهمية دور أخصائي تطوير الأعمال، لكونها وظيفة استراتيجية تدفع النمو وتوسع التواجد في السوق وتعزز الوضع التنافسي للشركة، ومن خلال التطوير الفعال للأعمال، يمكن للشركات تحديد الفرص، وبناء شراكات استراتيجية، وتنويع عروضها، وزيادة الإيرادات والربحية إلى أقصى حد، ومن خلال تبني تطوير الأعمال كعنصر أساسي في عملياتها، يمكن للشركات التكيف مع السوق المتغيرة ورسم مسار نحو النجاح المستدام في السنوات القادمة.
