الرئيسية
\
المقالات
\

إدارة المحتوى: المعنى والمهام وأهم الأدوات

بواسطة 
أحمد عبد الوهاب

يُعَد امتلاك أدوات إدارة المحتوى المناسبة ركنًا رئيسيًا لتحقيق التواصل الفعال مع جمهورك المستهدف، خصوصًا في عالم الأعمال اليوم، الذي تُواجه فيه الشركات عشرات التحديات المرتبطة بإدارة المحتوى وتنظيمه. لاحظ أن وجود أي فوضى في إدارة محتواك، سيؤدي إلى تضارب المعلومات وتأخير القرارات الحاسمة ويُعطي رسائل سلبية عن شركتك للعملاء والمنافسين. 

ولما كان المحتوى متوفرًا في كل مكان على شبكة الإنترنت، سواءً أكان ذلك في نصوص المقالات أو صور إنستقرام أو نصوص يوتيوب وتيك توك أو حتى نصوص البودكاست، يجب أن يترافق إذًا مع هذه الوفرة إدارة يومية فعالة إن كنت عازمًا على زيادة الوعي بعلامتك التجارية والترويج لثقافة شركتك ومنتجاتها بطريقةٍ جذابة وسَلسة. 

ولمساعدتك للقيام بذلك، أُقدم لك في الأسطر القادمة بعض النصائح العملية حول أفضل الممارسات لإدارة المحتوى. لذا، تابع قراءتك معي بعناية.. جاهز؟ 

ما هي إدارة المحتوى؟

في كتابه Enterprise Content Management، ينظر الكاتب  Stephen A. Cameron إلى مفهوم إدارة المحتوى على أنه مجموعة من الخطوات الإدارية التي تتضمن إنشاء المحتوى وتخزينه واسترجاعه وتسليمه، وينطبق الأمر نفسه على المستندات التي تقود العمليات التنظيمية في الشركة. 

في حين تعرفه  Kristina Halvorson في كتابها Content Strategy for the Web على أنه «عملية جمع وتنظيم للمعلومات التي سيتم استخدامها من قِبل جمهورٍ محدد. ويمكن أن يكون هذا الجمهور مديري الأعمال أو العملاء أو غيرها من الفِرق المعنية». 

وباختصار، يمكننا تعريف إدارة المحتوى على أنه نهج عملي ومُنظم لإنشاء الأصول الرقمية وتنظيمها وتخزينها؛ إذ تمنحك إدارة المحتوى تحكمًا شاملًا في جميع المواد التي تنشرها على الإنترنت، وذلك بهدف الحفاظ على صورة موقعك والعلامة التجارية بطريقة مُحدثة ومتناغمة. 

مثال توضيحي: قد يُنتج فريق التسويق في شركتك ما يلي: 

  • مجموعة من النصوص المناسبة لمواقع التواصل الاجتماعي 
  • تصميمات ورسائل مناسبة للتسويق عبر البريد الإلكتروني 
  • مقالات المدونة وموادٍ أخرى مرتبطة (مثل نصوص الإنفوجرافيك ودراسات الحالة والعروض التقديمية) 
  • الصور المُصممة لمنشورات الشبكات الاجتماعية والمدونة.. إلخ 
  • نصوص الإعلانات والحملات الترويجية
  • أدلة الاستخدام وكُتيبات تعريفية بمنتجاتك والمواضيع المرتبطة بها 

وإذا فكرت معي هنا، ستجد أن هذا المحتوى متنوع وكثير جدًا للتوفيق فيما بينه وتحديثه باستمرار. لذلك، من الضروري امتلاك خطة إدارة محتوى شاملة ومُنظمة تساعدك على تتبع فرص التحسين وتنفيذ أفضل الإستراتيجيات بصورةٍ عملية وانسيابية. 

ما أهمية إدارة المحتوى الإلكتروني؟ 

لنفترض هنا أن أحد أعضاء فريقك كتب تدوينة عن أفضل 10 وجهات سفر لعام 2022. ولكن خلال هذه الفترة، دخلت وجهة جديدة إلى السوق واستطاعت جذب ملايين السياح الذين أشادوا بتجربتهم الممتعة والمميزة فيها. 

لكن المحتوى الخاص بالتدوينة لا يذكر هذه الوجهة. وبالمثل، قد انخفض تقييم بعض الوجهات التي ذكرتها بسبب تجارب السياح السيئة. وبناءً على هذه المعلومات، يمكنك حذف الوجهات التي صارت أقل رواجًا واستبدالها بالوجهة الجديدة الرائجة. وبهذه الطريقة، ستتأكد من أن محتواك لا يزال ملائمًا ومتوافقًا مع تطلعات العملاء وتوقعاتهم. 

ولكن هناك المزيد من الأسباب التي تدفعك إلى الاهتمام بإعداد خطة احترافية لإدارة المحتوى، منها على سبيل المثال ما يأتي: 

  • يُؤكد أحد التقارير الحديثة لعام 2023 على أن جودة المحتوى وتكرار النشر هما من الأولويات القصوى التي تهتم بها الشركات على اختلاف أحجامها ومواردها. 
  • تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن 80% من القرارات الشرائية للعميل تتأثر بالمحتوى المخصص لاحتياجاتهم.

ولكن على الرغم من هذه البيانات التي تُوضِّح أهمية إنشاء المحتوى وإدارته، إلا أن الكثير من الشركات السعودية تغفل عن هذا الأمر. فوفقًا لأحد استطلاعات الرأي، فإن 73% من الشركات والمؤسسات في السعودية والخليج العربي لا تمتلك خطة واضحة للتسويق بالمحتوى، وأكثر من 90% من المتدربين في مجال التسويق لم يُنشئ أي خطة تسويقٍ بالمحتوى.

أضف إلى ذلك أن أكثر من 60% من العاملين في مجال التسويق لا يمتلكون فكرةً واضحةً أو دقيقة عن كيفية التخطيط للمحتوى وإدارته بفاعلية. 

ونتيجةً لهذه المعطيات، يمكنك الاتفاق معي الآن إن قلت إن إدارة المحتوى أمرٌ ضروري للشركات التي تسعى إلى تمييز منتجاتها وخلق تواصل بناء مع جمهورها؛ لأنك إذا لم تُراجع محتواك وتديره بفاعلية من حينٍ لآخر، فستجد أن بعض المعلومات التي ذكرتها في محتواك قديمة أو غير مفيدة لجمهورك في الوقت الحالي. 

وعندما تُحدِّث محتواك وتديره بطريقة مُنظمة، سيسهل عليك استقطاب الجمهور المهتم فعلًا من خلال تعريفه بخدماتك وتعزيز القرارات الشرائية للعملاء وتحسين فكرتهم عن علامتك التجارية؛ مما يُمَكنك من المنافسة بكفاءة ويُثري من مبيعاتك. 

ولا تقتصر الفوائد على العملاء فقط؛ لأنه «يمكن أن تؤدي ممارسات إدارة المحتوى الجيدة إلى زيادة الكفاءة والإنتاجية من خلال تزويد الموظفين بإمكانية الوصول بسهولة إلى المعلومات التي يحتاجون إليها» كما قال مؤلفو كتاب Information Architecture for the World Wide Web

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف يمكنك إدارة المحتوى بفاعلية؟ 

عملية إدارة المحتوى

تتعامل عملية إدارة المحتوى مع المحتويات الرقمية بطريقةٍ شاملة، بدءًا من إنشاء المحتوى وحتى حذفه النهائي أو أرشفته. وتتكون هذه العملية من 6 مراحل رئيسية: 

1. إعداد إستراتيجية المحتوى

تُعد إستراتيجية المحتوى عنصرًا ضروريًا للتأكد من إدارة محتواك بالكفاءة المطلوبة. وتُحدد هذه المرحلة أهداف محتواك والنتائج المتوقع الوصول إليها. سواءً أكان هدفك الوصول إلى مزيدٍ من العملاء أو تحقيق مبيعاتٍ أكبر، فإن إستراتيجية المحتوى تساعدك على تحديد الخطوط العامة لتنفيذ ذلك.  

وهذه بعض الخطوات السريعة لإنشاء إستراتيجية محتوى فعالة: 

  • عَيِّن أهداف المحتوى 
  • حدد جمهورك المستهدف 
  • تأكد من توافق محتواك مع أهدافك العامة
  • ضع مواعيد معينة لنشر المحتوى وتحديثه ومراجعته
  • أَجرِ بحوث السوق بعناية
  • ابحث بصبرٍ عن الكلمات المفتاحية الرئيسية التي يستخدمها الجمهور Keyword Research 

وإن كنت ترغب في معرفة المزيد، أنصحك إذًا بالاطلاع على دليلنا التالي: كيف تصمم استراتيجية التسويق بالمحتوى في 2024؟

2. إعداد المحتوى وكتابته 

أنت مُطالب في هذه المرحلة بإنشاء المحتوى المتناغم مع توقعات العملاء وطموحاتهم. يُرجى الانتباه إلى انتقاء المحتوى وتحديثه بما يتوافق مع هوية علامتك التجارية البصرية والكتابية والسمعية. 

ويتضمن إنشاء المحتوى خطوات عديدة، منها إيجاد أفكار متنوعة للمواضيع التي تهم الجمهور وتتفق مع أهدافك، وكتابة هذه الأفكار ومشاركتها مع الجمهور عن طريق الفيديوهات أو الصور أو المقالات أو حتى المنشورات.

وللمساعدة في تسريع هذه العملية، أنصحك بـ توظيف كاتب محتوى إبداعي يفهم احتياجاتك ويستطيع التعامل مع نصوص المحتوى المختلفة. ومن المُوصى به أن تُدرب فريقك على كيفية كتابة محتوى جاذب للجمهور وتُوفِّر لهم ما يحتاجونه من دورات تدريبية متنوعة

وهذه بعض النصائح السريعة لإنشاء محتوى مميز: 

  • حسِّن محتواك بما يتلاءم مع الكلمة الرئيسية التي تستهدفها
  • اجعل النص طبيعيًا ومفيدًا للقارئ
  • عيِّن أدوارًا واضحة لكل عضو من أعضاء فريقك
  • تأكد من مشاركة ملفات الهوية التجارية للشركة وسياستها مع الأعضاء المسؤولين عن إدارة المحتوى وإنشائه؛ حتى تتأكد من توحيد الأسلوب واتساقه مع تطلعات شركتك وقيمها
  • ضع مجموعة من المعايير المُحددة التي تُوجِّه مسؤولي صناعة المحتوى إلى كيفية إعداده وإدارته. وبذلك ستتمكن من إبقاء المحتوى متسقًا ومُوحّد الجودة بغض النظر عن الجهة المسؤولة عن إنشائه (داخل الشركة أو مستقلين أو وكالة تسويقية)
  • استخدم نظام إدارة محتوى مميزًا ومتطورًا. لاحظ هنا أن نظام إدارة المحتوى CMS يُخزن محتواك مركزيًا لكي يستطيع المختصون في شركتك الوصول إليه وتنظيمه بسهولة
  • صَنِّف محتواك بناءً على مجال كل موضوع. على سبيل المثال، إن كنت تنشر على مدونتك مقالات تتعلق بالتجارة الإلكترونية وريادة الأعمال والتسويق الرقمي وخدمة العملاء، يمكنك تقسيم محتويات المدونة إلى هذه الأقسام في أعلى صفحة المدونة؛ حتى يتمكن المستخدمون من الوصول إلى المجال الذي يهمهم فوريًا
  • اتبع معايير دقيقة لتقييم المحتوى المنشور والمشارك مع الجمهور لكي تضمن اتفاقه مع رؤيتك
  • ولا تنسَ قياس إنتاجية الموظفين من حينٍ لآخر وتزويدهم بأي ملحوظات تُثري من مهاراتهم وتُطورها

3. مراجعة المحتوى 

يقول Akin Arikan في كتابه Multichannel Marketing: Metrics and Methods for On and Offline Success: «تُوفِّر إدارة المحتوى تجارب أفضل للعملاء من خلال تزويدهم بالمعلومات ذات الصلة في الوقت المناسب عبر قنوات متعددة». وإذا فكرت معي، ستجد أن ذلك لن يتحقق إلا بمراجعة المحتوى وتدقيقه.

 تحافظ عملية مراجعة المحتوى على اتساق جميع النصوص والفيديوهات والصور التي تنشرها مع صوت علامتك التجارية وهويتها. أضف إلى ذلك، تساعدك المراجعة المنتظمة على  تصحيح أي أخطاء إملائية أو تنسيقية إن وُجدت. 

وفي هذا الصدد تقول مؤلفة كتاب Content Strategy for the Web: «من الأهمية بمكان مراجعة محتواك بانتظامٍ للتأكد من كونه دقيقًا ومناسبًا للجمهور ومتوافقًا مع أهداف عملك». 

مثال توضيحي:  بناءً على ما سبق ذكره، يمكننا تخيل عملية إعداد مقالة على مدونة، مثل مدونتنا سكيلرز كما يأتي: 

  • كاتب يبحث ويكتب المحتوى المُتفق مع أهداف العمل ورؤيته
  • يتحقق المراجع فيما بعد من تدفق النص وصحته وخلوه من الأخطاء وجودة المصادر المرجعية
  • يُصمم بعد ذلك مختص التصميم الصور المرتبطة بالموضوع لإثراء الجانب البصريّ
  • وبعد التأكد من إتمام هذه الخطوات بفاعلية، يمكن نشر المحتوى وتوزيعه على مختلف المنصات (وهذه هي المرحلة الرابعة)

4. نشر المحتوى وتوزيعه 

ستتمكن من نشر المحتوى كما تشاء بمجرد مراجعة المحتوى وتدقيقه بناءً على المعايير الموضوعة التي تضمن جودته واحترافيته، ثم يجب عليك بعد نشره أن تتأكد من عثور الناس عليه وسهولة الوصول إليه، وهذا هو مفهوم توزيع المحتوى. 

باستطاعتك الاستفادة من ترويج المحتوى على منصات الشبكات الاجتماعية أو التعاون مع المؤثرين أو الاشتراك مع جهاتٍ أخرى تُسوِّق -بطريقةٍ مباشرة أو غير مباشرة- إلى محتواك. تهدف هذه الخطوة إلى زيادة احتمالية اطلاع العملاء على ما تُقدمه من محتوى، وهذا هو الهدف من إنشاء المحتوى بالأساس. 

مثال توضيحي: لنفترض هنا أن فريقك أنهى كتابة مقالة احترافية تتحدث عن خطة تدريب الموظفين. في هذه الحالة، يمكنك مشاركة رابط التدوينة على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي وفي النشرة الإخبارية عبر بريدك الإلكترونيّ. باستطاعتك أيضًا التواصل مع أحد المؤثرين للترويج إلى المحتوى. 

وهذه بعض النصائح السريعة لنشر محتواك بفاعلية: 

  • وفِّر وقتك في النشر باستخدام أدوات جدولة المحتوى. لن تفيدك هذه الخطوة في تقليل وقت النشر فقط، بل تساعدك أيضًا على ضمان مشاركة المحتوى مع الجمهور في وقتٍ مُحدد؛ مما يُدرِّب العملاء على معرفة الأوقات التي تنشر فيها، وبذلك ستزيد احتمالية زياراتهم لموقعك أو صفحاتك في هذه الأوقات. 
  • لا تنسَ إعادة توظيف محتواك في المواقع المختلفة. على سبيل المثال، بإمكانك إعادة توزيع محتوى المدونة من خلال تصميمه في صور بسيطة تشاركها على لينكدإن أو إنستقرام مثلًا. تضمن هذه الطريقة وصول المحتوى الذي تُنشئه إلى جمهورك أينما كانوا. 
  • يمكنك الاستعانة بأدوات نشر المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ تساعدك هذه الأدوات على نشر محتواك مباشرةً على معظم المنصات الاجتماعية المشهورة دون الحاجة إلى الدخول إلى كل منصة على حدة. تُوفِّر عليك هذه الطريقة الكثير من الوقت وتُحافظ على مجهودات فريقك. وهذه بعض أدوات إدارة المحتوى الرقمي المقترحة:
    • أداة Social Media Poster
    • أداة hootsuite
    • أداة Buffer
    • أداة SocialPilot

في نهاية هذه الفقرة، تذكر ما أشار إليه المؤلف Bob Boiko في كتابه Content Management Bible: «يعد الاستثمار في نظام إدارة المحتوى المناسب أمرًا بالغ الأهمية. لذا يجب أن تختار أداة سهلة الاستخدام وقابلة للتطوير وتدعم أهدافك منظمتك»

5. تحسين المحتوى وتحديثه 

المحتوى المنشور مثل أي شيء نتعامل معه في الحياة؛ يحتاج إلى متابعة دورية وصيانة مستمرة. لذلك، تختص هذه المرحلة بوضع السياسات الكافية التي تضمن تحديث المحتوى وتطويره من حينٍ لآخر؛ حتى يظل محتواك مفيدًا ومتسقًا مع أهدافك وتوقعات العملاء، خاصةً في هذا الوقت المتسارع الذي تتنافس فيه الشركات على جذب انتباه العميل بمختلف أنواع المحتوى.  

وتتضمن عمليات تحسين المحتوى ما يأتي: 

  • إجراء تحسينات على تنسيق المقال أو عناوينه لتكون أكثر جاذبية
  • إضافة كلمات رئيسية جديدة أو إضافة مزيدٍ من الكلمات الفرعية
  • إرفاق المحتوى البصري بنسبةٍ أكبر مثل الفيديوهات والصور
  • كتابة فقرات جديدة تُبنى على المعلومات الحديثة والمُستجدة في موضوع المحتوى

مثال توضيحي: لنفترض هنا أن فريقك قد كتب مقالًا عن توطين مهن التسويق في السعودية، ولكن لاحظ فريقك انخفاض مُعدل زيارات المقال خلال آخر 3 أشهر. في هذه الحالة، من المفيد أن يُراجع فريقك المعلومات التي ذُكرت في هذا المقال ويُحلل سبب التراجع الحادث. بعد ذلك، من الضروري إجراء ما يلزم من تحسينات، مثل إضافة كلمات رئيسية جديدة أو صور أكثر أو الاستعانة بتقارير أكثر حداثة.. إلخ. 

نصيحة مهمة: إذا كنت ترغب في إدارة المحتوى بفاعلية بما يتناغم مع أهداف شركتك، فيجب أن تُفكر أولًا في استقطاب الكفاءات التي تفهم احتياجاتك فعلًا؛ لأن المختصون المحترفون أكثر قدرةً على تضمين أفضل إستراتيجيات إدارة المحتوى. وإن كنت تُعاني من عمليات التوظيف وتستغرق وقتًا كبيرًا في انتقاء الموظف المثالي، فكر إذًا في منصة سكيلرز التي تساعدك على اختيار الموظفين الأكفاء من خلال: 

  • ترشيح المتقدمين بناءً على أهداف مؤسستك
  • القدرة على مقارنة ملفات المرشحين استنادًا إلى أكثر من 15 معيار؛ مما يُحقق لك انسيابية في التوظيف ويُساعدك على اتخاذ قرارات توظيفية أقل انحيازًا وأكثر دقة
  • تساعدك سكيلرز على جدولة المقابلات والتفاوض مع المرشحين للوصول إلى أفضل عرض، وبذلك ستُسرِّع من علميات التوظيف محافظًا على طاقة فريقك فعلًا

استكشف المزيد من مزايا سكيلرز من هنا الآن وادعم نجاح مؤسستك! 

6. أرشفة المحتوى أو حذفه 

لا تقتصر عمليات إدارة المحتوى وتحسينه على إضافة المزيد من الفقرات أو الفيديوهات؛ لأنها تتضمن أيضًا حذف المحتوى الأقل أهمية أو الذي فقد دقته بمرور الوقت، إلى جانب أرشفته إن كان هذا الإجراء أكثر ملاءمة. وفيما يلي تفاصيل ذلك:  

متى تكون أرشفة المحتوى مناسبة؟ 

  • إذا كنت تنوي استعادة المقالات أو المحتوى المُشارَك مع الجمهور في أي وقتٍ مستقبليّ
  • إذا اُحتمل استعادة المحتوى لأهميته في أي وقت (مثل المقالات المرتبطة بالأحداث الدورية أو المناسبات المتكررة)
  • إذا كان من الممكن أن يستفيد منها فريقك، كأن يستخدمها في المواد التدريبية أو بمثابة نماذج استرشادية
  • إذا كنت تهدف إلى استخدام المحتوى المؤرشف لإجراء تحليلات أو مقارنات
  • إذا كنت تعمل في مجالات حساسة تتطلب الاحتفاظ بأي محتوى منشور (مثل مجال الرعاية الصحية أو الحسابات.. إلخ)

متى يكون حذف المحتوى مناسبًا؟ 

  • إذا عفا عليه الزمن وقدم
  • إذا فقد المحتوى أهميته كليًا
  • إذا لم يرتبط المحتوى بمجال شركتك
  • إذا كان المحتوى لا يُقدِّم معلومات مفيدة أو مُحفزة للجمهور المستهدف
  • إذا لم يرتبط المحتوى بأهداف شركتك أو تطلعات العملاء المستهدفين

في نهاية هذه الفقرة، تذكر أن الهدف الرئيسي من هذه الخطوات هو مساعدة العملاء على الوصول إلى المعلومات المفيدة التي تهمهم بسهولة دون استنزاف طاقتهم في معلومات غير مُجدية أو قديمة أو لا ترتبط بمجال شركتك. 

خلاصة إدارة المحتوى 

لاحظ أن هناك العديد من الأدوات التي قد تستخدمها في إدارة محتوى شركتك. على سبيل المثال، يُعد WordPress.org نظام إدارة المحتوى الأكثر شعبية على الإنترنت. ولكن لا يقتصر الأمر على إدارة المقالات أو صفحات الهبوط والمواقع الإلكترونية. بل تشمل أدوات المحتوى الكثير من الأنواع، منها:

  • إدارة محتوى الشبكات الاجتماعية
  • إدارة محتوى الجوال المحمول
  • أنظمة إدارة المحتوى مقطوعة الرأس Headless CMS
  • إدارة محتوى الويب  Web Content Management

أخيرًا، تذكر أنه بغض النظر عن الأدوات التي ستستخدمها لإدارة محتوى شركتك، من الضروري النظر إلى كل محتوى على أنه أصل رقمي يعكس قيم علامتك التجارية وصورتها. لذلك، تأكد من نشر معلومات مميزة تفصلك عن المنافسين وتفيد العملاء بما يتناسب مع أهداف شركتك.