الرئيسية
\
المقالات
\

دليل إعداد خطة المحتوى لقنوات التسويق المختلفة

بواسطة 
أحمد عبد الوهاب

يُعد إنشاء خطة المحتوى عنصرًا أساسيًا إذا كنت عازمًا على التواصل بفاعلية مع جمهورك والتأكد من مردود جهودك التسويقية. فَكِّر معي هنا في حجم المعلومات التي يتلقاها العملاء يوميًا عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ستجد أنهم يتلقون عشرات -إن لم يكن مئات- المعلومات التي تهدف إلى الاستحواذ على انتباههم واهتماماتهم.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف يمكن للشركات الإبحار في هذا العالم الواسع وضمان الوصول إلى العملاء المهتمين بخدماتهم فعلًا؟ وإجابة هذه السؤال تختلف من خبيرٍ لآخر، ولكن كل الخبراء -على اختلاف مدارسهم- سيتفقون على أن إعداد خطة المحتوى بدقة أمرٌ ضروري للشركات التي ترغب في التميز واستمالة قلوب العملاء. 

لذلك، إن كنت تُواجه مشكلة في إنشاء خطة المحتوى المناسبة لشركتك أو كنت بحاجةٍ إلى بعض الإستراتيجيات والأفكار الجديدة، أُوصيك إذًا بمتابعة القراءة لتتعرف على مبادئ خطط المحتوى وكيفية إعدادها بفاعلية. 

ما تعريف خطة المحتوى؟ 

في كتابه Content Inc، ينظر خبير التسويق Joe Pulizzi إلى مفهوم خطة المحتوى على أنها مجموعة من القواعد المنهجية التي تساعدك على تحديد نوع المحتوى المتوافق مع ميول جمهورك، إضافةً إلى اختيار المواضيع التي تهمه وقنوات التوزيع والانتشار التي يُمكنك الاعتماد عليها للوصول إلى العملاء والتواصل معهم. 

أو يمكننا اختصار ذلك التعريف بما قاله مؤلفو كتاب Managing Content Marketing: «إنه أسلوب منظم لتحديد المحتوى الذي سيتم إنشاؤه وتوقيت إنشائه والجهة المختصة بهذه العملية وتحديد الطريقة التي سيتوافق بها مع أهداف عملك». 

وبغض النظر عن تعريف خطة المحتوى الذي ستعتمده، يجب أن نتفق معًا هنا على أن خطة المحتوى تُلبي احتياجات شركتك؛ لأنها تساعدك على إعداد خريطة طريق مُنظمة تُهيئ لك سُبل نشر المحتوى ومشاركته وتقييمه. ويمكنك عن طريقها تحديد أولوياتك ودراسة ميول الجمهور المستهدف. 

لذا، سواءً أكنت تريد إنشاء خطة المحتوى لقنوات التواصل الاجتماعي أو خطة محتوى صفحات الهبوط أو حتى للفيديوهات الإعلانية، ستُفيدك الخطوات التالية لإنشاء الخطة المناسبة..

5 خطوة عملية لإنشاء خطة محتوى فعالة 

1. ابدأ بالأهداف 

تقول Rebecca Lieb في كتابها Content Marketing: Think Like a Publisher: «تساعد خطة المحتوى المدروسة جيدًا على بناء إطار متسق لرسائلك الإعلامية والتسويقية، وهو أمر ضروري لبناء الثقة والتقدير مع جمهورك». ولكن إذا فكرت معي هنا، ستجد أن هذه النتيجة يصعب تحقيقها إذا لم تكن قادرًا على تحديد الأهداف التي تقف وراء تلك الرسائل الإعلامية والتسويقية. 

لهذا السبب، من الضروري أن تُحدد هنا أهدافك من إنشاء خطة المحتوى.. اسأل نفسك: 

  • ما الهدف الأساسي الذي أرغب بالوصول إليه؟ 
  • وهل هناك أي أهداف فرعية له؟ 
  • ما النتيجة النهائية المُنتظرة من وضع خطة المحتوى؟ 
  • وما النتائج قصيرة المدى التي أهدف إلى تحقيقها؟ 

قد تقول لي الآن: «هذا الأمر واضح تمامًا، فأنا أريد خطة محتوى لنشر الوعي بعلامتي التجارية وزيادة أرباحي». ولكن تذكر هنا أن الهدف الذي حددته هو هدف عام تتفق عليه معظم الشركات وتتمناه. لذلك، من المهم أن تكون أكثر دقة وتحديدًا. 

انظر إلى أهداف شركتك العامة واطلب آراء فريقك في أثناء الاجتماعات. أجرِ بحوث السوق بدقة وفكر مع صناع القرار في الشركة في أهدافٍ دقيقة ومحددة وقابلة للقياس والتحقق. ومن المهم أن تتوافق أهداف خطة المحتوى مع أهداف المؤسسة، وأن تكون مقيدة بجدولٍ زمني يُسهِّل عليك تتبعها وقياس مدى فعاليتها.  

وبمجرد إعدادك لقائمة الأهداف، انطلق في ترتيبها من الأكثر أهمية للأقل أهمية. لاحظ هنا أن تحديد أهدافك سيساعدك على وضع الميزانية المناسبة لخطط المحتوى وإستراتيجيته، كما سيؤهلك لاختيار الموظفين المناسبين لتحقيق هذه الأهداف. لذلك، لا تتعجل وخذ وقتك في دراسة جميع المعطيات. 

وهذه بعض الأمثلة على أهداف خطة المحتوى: 

  • إذا كنت ترغب في إعداد خطة محتوى للفيديوهات الإعلانية على يوتيوب، يمكن أن يكون هدفك هو زيادة مبيعاتك بنسبة 20% في الربع الثاني عن طريق نشر 3 فيديوهات طويلة و5 فيديوهات قصيرة أسبوعيًا على منصة يوتيوب.
  • أما إذا كنت تهدف إلى زيادة ظهور موقعك في محركات البحث وجلب المزيد من الزيارات، فيمكن أن يكون هدفك هو مضاعفة عدد الزيارات الحالية إلى مدونتك في نهاية شهر شعبان، وذلك من خلال نشر مقالين وتحديث 5 مقالات منشورة مُسبقًا كل أسبوع. 
  • إذا كنت عازمًا على زيادة المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيمكنك إذًا التفكير في زيادة معدل النشر وعمل إستراتيجية تسويق احترافية تساعدك على نشر 3 منشورات يوميًا ومشاركة التحديثات أو العروض التي تُوفرها لمنتجاتك من خلال فيديوهات البث المباشر مرة واحدة أسبوعيًا. 

في نهاية هذه الفقرة، تذكر ما قاله Joe Pulizzi في كتابه Epic Content Marketing: «ابدأ بتحديد أهدافك وغاياتك؛ ما الذي تريد تحقيقه بمحتوى شركتك؟ لأن هذا سيُوجِّه جميع الخطوات اللاحقة». 

2. ابنِ قالب خطة المحتوى المناسب 

بعد تحديد أهدافك المتوافقة مع رؤية شركتك وتطلعات جمهورك المستهدف، انطلق في هذه الخطوة في بناء قالب الخطة المناسب. 

لاحظ أنه يمكنك بناء القالب بالاستعانة بأدوات Microsoft office أو ما يُوفره جوجل من أدوات أو بالاعتماد على برامج إدارة المحتوى الأكثر احترافية. يعتمد الخيار النهائي على حجم المحتوى المطلوب وميزانية الشركة وحجم المسؤولين عن إعداد خطة المحتوى وتنفيذها. لذلك، لا يُوجَد خيار موحد يناسب جميع الشركات. 

ولكن هناك بعض العناصر الأساسية التي ينبغي ذكرها في كل عنصر مكتوب في خطة المحتوى، وهي على النحو الآتي: 

  • عنوان الموضوع 
  • صيغته ( فيديو أم مدونة أم كتاب رقمي أم إنفوجرافيك.. إلخ) 
  • الشخص المسؤول عن إعداد هذا الموضوع 
  • تاريخ النشر المتوقع 
  • حالة الموضوع (هل هو في مرحلة البحث أم التنفيذ أم المراجعة.. إلخ) 

لكن يُرجى الانتباه إلى أن كل نوع من أنواع المحتوى له ترتيبات مُحددة. على سبيل المثال، إذا كنت تُنشئ خطة لمحتويات مواقع التواصل الاجتماعي، فيجب تضمين العناصر الآتية في قالب الخطة: 

  • محتوى المنشور Caption
  • ملف الفيديو أو الصور 
  • كتابة الوسوم المناسبة Hashtags
  • تاريخ النشر وتوقيته تبعًا للدولة المستهدفة
  • الصورة المُصغرة Thumbnails إن تطلب الأمر في حالة نشر الفيديوهات 
  • رابط المنتج أو الموقع الإلكتروني إن كُنت ستُحيل المستخدم إلى موقعك أو إحدى صفحات منتجاتك

اعرف أكثر عن مفهوم التسويق الإلكتروني وأساليبه من هذا المقال: للشركات: دليلك لأقوى أساليب الدعاية التسويقية الناجحة

أما قالب خطة محتوى المدونات الإلكترونية، فيتضمن ما يأتي من عناصر: 

  • عنوان المقال 
  • نوعية المقال (هل المقال عبارة عن إرشادات حول طرق استخدام منتجك أو يُقارن بين المنتجات.. إلخ) 
  • الكاتب المسؤول عن المقال 
  • الكلمة الرئيسية المستهدفة 
  • الكلمات الفرعية الداعمة 
  • وصف الميتا 
  • رابط المقال المقترح 
  • صورة المقال الرئيسية
  • الدعوة لاتخاذ إجراء CTAs إن تطلب الأمر 

وإذا كنت ستُنشئ قالب خطة المحتوى للإذاعة الصوتية (بودكاست)، فيمكنك تضمين عنوان الحلقة وموضوعها واسم الضيف ومعلومات التواصل معه ونبذة مختصرة عن خلفيته الدراسية والحياتية. إلى جانب إضافة رابط النص (الإسكريبت) وتاريخ تسجيل الحلقة وموعد نشرها. ولا تنسَ وضع خانة مُخصصة لملف الصوت الأصلى، وخانة أخرى لملف الصوت بعد تعديله. 

3. ابحث عن المحتوى المتميز  

يُوضِّح كتاب  Valuable Content Marketing أن وجود خطة محتوى يساهم في المحافظة على تدفق تواصلك مع الجمهور المهتم ويمنع الفجوات التي يُمكن أن تتسبب في عدم تفاعل جمهورك مع علامتك التجارية. ولكن الفكرة هنا أن التواصل مع العملاء بمحتوى عشوائي قد يُؤدي إلى نتائج عكسية ويُبعدهم عنك ويزيد من حجم الفجوة بينكما.  

وأتفهم أنه من الصعب -في بعض الأحيان- العثور على مواضيع مُبتكرة ومتميزة لإشراك الجمهور وتحفيزه على التفاعل، خاصةً إذا كنت تستهدف الوصول إلى العملاء في مختلف المنصات، مثل حسابات مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات وعن طريق الفيديوهات والبودكاست.. إلخ. 

ولكن لحسن الحظ هناك العديد من الطرق التي باستطاعتك اعتمادها للوصول إلى أفكار غنية ومثيرة إلى جمهورك، منها: 

  • مراقبة المحتوى الذي نشرته فيما سبق وتسجيل ملحوظاتك بشأن تفاعل العملاء معه،
  • حَدد نوعية المواضيع التي جذبت الجمهور أكثر من غيرها، 
  • استعن بأدوات الكلمات المفتاحية التي تساعدك على معرفة المواضيع التي تهم الجمهور. يمكنك البدء بأداة تخطيط الكلمات الرئيسية من جوجل، 
  • فكر في استخدام أدوات البحث عن المواضيع مثل أداة  Semrush's Topic Research، 
  • انضم إلى مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرّف على المواضيع التي يُثيرها الجمهور ويتحدث عنها باستمرار، 
  • تابع المواضيع الرائجة على مختلف المنصات وحاول أن تجد منها ما يتوافق مع مجال شركتك وهويتها وتحدّث عنه. 

 لاحظ أنه يمكنك معرفة موضوعات ملهمة ومتميزة تهم جمهورك من خلال دراسة محتويات المنافسين، سواءً أكانت تلك المحتويات منشورة عبر موقعهم الإلكتروني أو حساباتهم على الشبكات الاجتماعية. حاول هنا أن تفهم سبب رواج هذا المحتوى وكيف تفاعل العملاء معه وما نقاط القوة والضعف فيه، ثم استخدم هذه البيانات في إنشاء خطة محتوى أكثر دقة وقوة. 

على سبيل المثال، لنفترض أنك مسؤول عن شركة عطور. في هذه الحالة، من المفيد أن تبدأ بحثك بالتفكير في المواضيع التي تهم جمهورك. ولمعرفة ذلك، ارجع إلى فريق المبيعات أو فريق خدمة العملاء، واسألهم عن الأسئلة الشائعة التي يتلقونها يوميًا من العملاء، ثم ضع أفكار هذه الأسئلة في قائمة المحتويات التي ستكتب عنها. 

انتقل بعد ذلك إلى صفحات المنافسين ومواقعهم، وسجل الموضوعات التي يكتبون عنها ويناقشونها مع جمهورهم. ولا تنسَ استخدام الأدوات المساعدة التي تُولِّد لك أفكارًا مشابهة لما تود الكتابة عنه. 

ونَوِّع محتواك المنشور عن العطور لمدة شهر مثلًا، ثم حلل بعد هذا الشهر النتائج التي حصلت عليها ومدى تفاعل العملاء مع ما قدمته. وبهذه الطريقة، ستمتلك نقطة انطلاق قوية عن نوعية المحتوى الجاذب للجمهور. 

4. ابنِ جدولًا للنشر 

وصولك إلى هذه الخطوة يعني امتلاكك للمعلومات الأساسية عن أهدافك من وراء المحتوى المنشور ونوعيته. والآن أنت بحاجةٍ إلى تحديد مواعيد نشر هذا المحتوى. لذا في هذه الخطوة، من المهم أن تُحدد التوقيت الأنسب للنشر والأيام التي ستعتمدها لمشاركة صوتك مع الجمهور.

وقبل الغوص في تفاصيل الجدول، فكر فيما يأتي: 

  • عدد مرات النشر الإجمالية التي تحتاجها في هذه الخطة 
  • عدد مرات النشر أسبوعيًا ويوميًا 
  • معدل النشر الطبيعي للعلامات التجارية على المنصات المعتمدة 
  • متوسط معدل نشر المنافسين  

من الضروري أيضًا أن تُوازن بين النشر المنتظم وتوقعات العملاء وظروف السوق، فعلى سبيل المثال، من المتوقع أن تنشر الشركات منشورات أكثر في العطلات والإجازات والأعياد والمواسم. في حين تُقلل معظم الشركات من منشوراتها في أوقات الصباح التي يتوقع أن ينشغل فيها العملاء بالعمل. 

في كتابها Everybody Writes، تنصح المؤلفة Ann Handley مسؤولي الأعمال بما يأتي: «ضع تقويمًا للمحتوى لتنظيم جدول النشر، لأن هذا يضمن استمرارية النشر وتدفقه ويساعدك على التخطيط للمستقبل بفاعلية». 

مثال توضيحي: لنفترض أنك تريد إنشاء مجموعة من المنشورات على منصة إنستقرام للإعلان عن خصم يصل إلى 60% على بعض منتجاتك لفترة محدودة. في هذه الحالة، يمكن أن يبدو جدولك الزمني كما يلي: 

المهمة الأولى: كتابة محتوى الفيديوهات والصور: 

المهمة الثانية: تحرير الفيديو وتصميم الصور: 

المسؤول: مُحرر الفيديو والمصمم 

الموعد النهائي: 25 شوال

المهة الثالثة: نشر المحتوى:

المسؤول: مدير مواقع التواصل 

الموعد النهائي: 27 شوال

نصائح إضافية

  • تذكر أن تضع في الحسبان أيامًا إضافية للتعويض عن أي تأخير محتمل عند تحديد المواعيد النهائية، خاصةً إذا كان حجم شركتك كبير وكنت بحاجةٍ إلى الحصول على موافقات متعددة قبل النشر. 
  • فكر في جدولة منشوراتك تبعًا للجدول الزمني المُحدد. تُسهِّل عليك هذه الخاصية إضافة منشورات عديدة في الآن نفسه وتُجنبك مشكلات اللحظة الأخيرة عند إعداد خطة المحتوى. لاحظ أن معظم منصات الشبكات الاجتماعية ومنصات إدارة المحتوى تُوفِّر ميزة الجدولة، مثل:
    • فيسبوك وإنستقرام 
    • بينتريست Pinterest 
    • مواقع نشر الفيديوهات، مثل يوتيوب 
    • منصة ووردبريس 
    • موقع لينكد إن 
    • الكثير من أدوات التسويق عبر البريد الإلكتروني، مثل أداة Mailchimp المشهورة 

5. قِس النتائج التي تحصدها باستمرار 

يقول استشاري الإدارة Peter Drucker في كتابه The Practice of Management: «ما يُمكن قياسه، يمكن إدارته»؛ دلالةً على أهمية تحليل نتائج خطة المحتوى. لاحظ هنا أن تحليل النتائج يساعدك على فهم فعالية خطتك الموضوعة وتحديد نقاط القوة والضعف والفرص التي يمكنك الاستفادة منها، مما يساهم في تحويل البيانات إلى رؤى منطقية تُقربك لأهدافك. 

 وهذا ما يؤكده John Foreman في كتابه Data Smart بأن الهدف هو تحويل البيانات إلى معلومات، والمعلومات إلى رؤى. ولما كان تخطيط المحتوى مهمة مستمرة، يجب أن تُراجع من حينٍ لآخر فعالية إستراتيجيتك وكفاءتها. 

والسؤال هنا: كيف يمكنك قياس نتائجك؟ 

  • فكر في أهدافك ومؤشرات الأداء الرئيسية التي وضعتها،
  • اجمع البيانات عن أداء محتواك من مواقع موثوقة وبطريقة سهلة ومتسقة، 
  • حلل هذه البيانات وابحث عن الأنماط الثابتة فيها، حاول أن تجد الاتجاهات التي يُفضلها جمهورك،
  • افهم النتائج وحدد منها أي سلوكيات تستنزف طاقة فريقك أو ميزانيتك. من الهم أن تخرج بتفسيرات منطقية عن أسباب تفاعل الجمهور معك، 
  • استعن بالأفكار التي حصدتها من هذا التحليل في ضبط خطة المحتوى واعتماد إستراتيجيات أكثر دقة وفعالية،
  • شارك هذه النتائج على هيئة تقارير تتضمن مخططات ورسومًا بيانية، وذلك لمساعدة الفِرق المعنية في شركتك على فهم معلوماتها.

مثال توضيحي:  لنفترض هنا أنك كنت عازمًا على إنشاء خطة محتوى هدفها الرئيسي هو زيادة حركة المرور على موقعك الإلكتروني بنسبة تصل إلى 25% في الربع الثاني. في هذه الحالة، يمكنك قياس النتائج التي حصلت عليها من خلال استخدام أداة Google Analytics لتتبع حركة المرور على موقعك، ومن ثم مقارنة هذه البيانات مع الربع الأول.

انطلق بعد ذلك في تحديد المحتوى الذي حقق لك أكبر عددٍ من الزيارات ومتوسط الوقت الذي يقضيه العملاء في تصفح صفحات موقعك. وفي ضوء هذه المعلومات، عَدِّل ميزانيتك أو مواضيع المحتوى الذي ستنشره، ثم أَعِد تقريرًا شاملًا مُدعمًا بتلك البيانات وشاركه مع الفِرق المعنية في شركتك. 

في نهاية هذه الفقرة، أود أن أذكرك بأن مقاييس الأداء تختلف من نوع محتوى لآخر. على سبيل المثال، يمكن قياس نتائج خطة المحتوى وفعاليتها على الشبكات الاجتماعية، من خلال دراسة ما يأتي: 

  • عدد الأشخاص الذين وصل إليهم المنشور 
  • عدد الانطباعات 
  • عدد التفاعلات ونوعيته (حلل الإعجابات والمشاركات وما الذي يقوله الناس في التعليقات)
  • عدد المتابعين الجُدد الذين حصلت عليهم بعد نشر المحتوى 
  • عدد الجمهور الذي تحول إلى موقعك الإلكتروني (خصوصًا إذا كنت تشارك رابطًا لمقالٍ على مدونتك أو رابطًا لأحد المنتجات) 

لذا، تأكد من اعتماد المعايير المناسبة لكل منصة تختارها. 

مقالات مرتبطة: 

خلاصة خطة المحتوى 

في النهاية، تذكر أن تحديد ميول جمهورك المستهدف أمرٌ أساسي إذا كنت ترغب في إنشاء خطة محتوى احترافية. لذا، اقضِ وقتًا كافيًا في فهم احتياجات العملاء وتفضيلاتهم وسلوكياتهم.

أما إذا كنت تعاني من عدم وجود موظفين مناسبين لتأدية تلك المهام، ففكر إذًا بالاستعانة بمنصة سكيلرز الذكية التي تُرشح لك أفضل الكفاءات المتوافقة مع احتياجات شركتك وتطلعاتها. 

تُمَكنك المنصة من انتقاء أفضل ذوي المهارات السعوديين الذين يفهمون ثقافة الشركة وقيمها بطريقة سريعة وسهلة، وذلك من خلال مقارنة ملفاتهم وجدولة المقابلات وتلقي المعاونة الشاملة من متخصصي سكيلرز الذين يدعمونك في كل خطوة. 

تعرف على سكيلرز أكثر من هنا وادعم مشوار شركتك نحو النجاح!